أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف بشأن الصادرات الإيرانية والحرب التجارية.

المؤلف: «عكاظ» (سنغافورة)11.15.2025
أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف بشأن الصادرات الإيرانية والحرب التجارية.

شهدت أسعار النفط انتعاشًا ملحوظًا في ختام تعاملاتها، حيث قفزت بأكثر من دولار واحد للبرميل. هذا الارتفاع جاء مدفوعًا بتصريح وزير الطاقة الأمريكي، كريس رايت، الذي أشار إلى أن الولايات المتحدة قد تتخذ إجراءات لوقف صادرات النفط الإيرانية سعيًا لإجبار طهران على الالتزام بشروط البرنامج النووي. ومع ذلك، ورغم هذا الارتفاع، سجلت الأسعار انخفاضًا على مدار الأسبوع بشكل عام.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية بمقدار 1.43 دولار، أي بنسبة 2.26%، لتصل إلى 64.76 دولار للبرميل. ومع ذلك، فقد سجلت خسارة أسبوعية بنسبة 1.2%.

وبالمثل، صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط خلال الجلسة بمقدار 1.43 دولار أيضًا، أو ما يعادل 2.38%، لتستقر عند 61.50 دولار عند التسوية. في المقابل، تراجعت بنسبة 0.8% خلال الأسبوع، وذلك في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتصريحات المسؤولين حول فرض رسوم جمركية متبادلة.

أكد أندرو ليبو، رئيس إحدى الشركات النفطية، على أن "التطبيق الصارم للقيود على صادرات النفط الخام الإيراني سيؤدي إلى تقليص حجم المعروض العالمي من النفط".

لقد منحت تصريحات رايت دفعة قوية لأسعار النفط، وذلك بعد التقلبات التي شهدتها على مدار الأسبوع. فالنظام الجديد للرسوم الجمركية الذي فرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أجبر المتعاملين في السوق على إعادة تقييم المخاطر الجيوسياسية التي تلوح في الأفق وتهدد استقرار سوق النفط الخام.

في سياق متصل، أعلنت الصين أنها ستفرض رسومًا جمركية بنسبة 125% على السلع الأمريكية اعتبارًا من اليوم، بعد أن كانت النسبة المعلنة سابقًا 84%. جاء هذا الإجراء ردًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب برفع الرسوم الجمركية على البضائع القادمة من الصين إلى 145%.

على الرغم من أن ترمب علق هذا الأسبوع فرض رسوم جمركية باهظة على عشرات الشركاء التجاريين، إلا أن النزاع التجاري المطول بين أكبر اقتصادين في العالم من المرجح أن يحد من حجم التجارة العالمية ويعطل مساراتها، مما سيؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي العالمي ويقلل من الطلب على النفط.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة